سارة فرح فنانة سورية، حققت شهرة كبيرة عام 2011 بعد مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي"، فتميزت بصوتها الطربي الأصيل، وشخصيتها الفريدة التي ميّزتها عن باقي زملائها في الموسم.
وبعد خروجها من البرنامج، أكملت سارة تألقها بوقوفها على أهم المسارح منها دار الأوبرا المصرية وغنائها للفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، إضافة إلى إصدارها عدداً من الأغنيات الخاصة بها، كان آخرها أغنية "يا خسارة" التي تحقق رواجاً كبيراً.
فعن عملها الجديد، وغيرها من الأمور كان لنا معها هذا اللقاء.
حدثينا بدايةً عن أصداء أغنيتك الجديدة "يا خسارة"..
الحقيقة أن الأصداء جميلة جداً، وأنا سعيدة كون الناس سعيدة بالأغنية، خصوصاً أنها تعني لي على الصعيد الشخصي.
ماذا تقصدين أن الأغنية تعني لك على الصعيد الشخصي؟
الأغنية سريعة اللحن وحزينة الكلمات، والمقصود من الأغنية أنه دائماً علينا أن نخلق من الضعف قوة وأن نتعلم من المواقف الصعبة التي نمرّ بها، فهذه التجربة أنا شخصياً مررت بها في كثير من المواقف العملية والعاطفية.
إلى أي حدّ تؤمنين أن عدد المشاهدات اليوم يلعب دوراً في تحديد نجومية الفنان؟
كلا لا يحدد نجومية الفنان، بل يحدد نسبة نجاح الأغنية، فهناك فنانون نجحوا في أغنيات ضاربة جداً لكنهم ليسوا نجوماً وأسماؤهم ليست معروفة أحياناً، ولكن هم أصحاب أغنيات أو أغنية ناجحة، فهنا الأغنية هي النجمة وليس الفنان.
ولكن طبعاً عدد المشاهدات مهم جداً، لأنه يثبت أن جهد الفنان كانت نتيجته جيدة، إضافة إلى أن عدد المشاهدات يتبع أحياناً الوضع العام.
الأغنية من ألحان وتوزيع ناصر الأسعد، كيف كانت التجربة معه؟
نعم ألحانه وتوزيعه، وكلمات مصطفى زمزم، وأنا أعتبر الأستاذ ناصر عرّابي على صعيد الموسيقى، وأحب عمله كثيراً وأحترم أرشيفه الذي قدمه للفن، وكانت لي تجربة صغيرة معه سابقاً ومع الفنان عادل العراقي، ولكن هذه الأغنية تمت بعناية أكبر ولي الشرف أن أتعاون معه.
كليب الأغنية أتى بسيطاً ومن بطولتك فقط من دون شريك في العمل، وهل خفتِ من التعرض للإنتقادات بسبب إطلالتك في حوض الإستحمام؟
هو ليس فيديو كليب، وإنما Lyric Video، وهذه التجربة الثانية لي في هذا المجال، وأعتقد أن الناس أحبتني بهذه الصورة، خاصةً أنه لدي موهبة التمثيل، وقد عملت في المسرح من قبل، فأستطيع أن أتحكم بتعابير وجهي وجسمي وهذا ما يمكنني من الإستغناء عن StoryBoard ووجود موديل معي في الكليب.
أما بالنسبة لإطلالتي في حوض الإستحمام، صراحةً حصل بعض الإستغراب أو الإستهجان لدى عدد من الجمهور عند طرحي لبرومو العمل معتقدين أنه سيكون هناك شيء من "الرخص" فيه، لكن إختلف الموضوع عند طرح العمل كاملاً، فكان الملاحظ وتحديداً في مشاهد حوض الإستحمام أنه لا يظهر إلا وجهي.
انا لست أجمل إمرأة في العالم، ولكني طبعاً أعتبر نفسي جميلة، وإن كان وجهي لهذه الدرجة قادراً على إيصال المشهد لوحده فلماذا سيستفز الجمهور؟ وهنا أطرح السؤال على العقل الواعي للجمهور، خاصةً أن الكليب لا يحتوي على أي مشاهد جريئة أو مبتذلة، بل هو يعتمد على تعابير الوجه فقط.
بعد الشهرة الكبيرة التي إكتسبتها في برنامج "ستار أكاديمي" عام 2011، هل تعتقدين أنك مقلّة بأعمالك؟
نعم، ولكن عن قصد.
لماذا؟
لأنني لا أحب أن أفعل أي شيء ليس له فائدة أو هدف محدد، فإن أراد الفنان أن يغيّر مساره ويقدم شيئاً جديداً وبصمة جديدة في عالم الغناء والفن، عليه أن يدرس خطواته، ومن هنا فأنا أردت أن يكون لي "ستايل" خاص بي بعيداً عن السوق الغنائي المعروف، وهذا يحتاج إلى جهد وتأنٍ.
إضافة إلى ذلك، فأنا لم أكن مع شركة إنتاج من قبل، والموضوع المادي هنا يلعب دوراً مهماً، ولهذا فهما سببان واضحان لقلة أعمالي.
لماذا لم نرك هذا العام في التمثيل؟
العام الماضي كانت لدي تجربتان في التمثيل، واحدة بطولة مع الممثل السوري عابد فهد، ولكن هذا العام قررت الإبتعاد عن الدراما لأن هدفي كان الإتجاه نحو الغناء أكثر، خاصةً أن الغناء هو هوايتي الأساسية وشغفي، مع العلم أنني أؤمن أن الفنان يستطيع أن يبرع في أكثر من مجال فني.
كان واضحاً للجمهور أنك خسرتِ وزناً كبيراً بعد خروجك من "ستار أكاديمي"...
بعد "ستار أكاديمي" خسرت الكثير من الأمور، منها العصبية والتهور، وبمعنى آخر أن الأمور أصبحت أجمل، وبعد حوالى الـ10 سنوات على هذه التجربة فمن الطبيعي أن يطور الإنسان من نفسه.
أنا لم أخسر وزناً كبيراً، ولكن طبعاً هناك فرق.
تجربة "ستار أكاديمي" كانت تجربة مفيدة لك أم سيئة؟
أجد فيها الأمرين، ولكن طبعاً الأمور الإيجابية كانت أكثر إن كان على الصعيد الفني أو الصعيد الشخصي.
ماذا تذكرين شيئاً واحداً إيجابياً وآخراً سلبياً من هذه التجربة؟
الأمر السلبي أن خطواتي لم تكن مدروسة، فلم تكن تجربة مدروسة من قبلي بالشكل الكامل، والأمر الإيجابي أنني إستفدت منها كثيراً على الصعيد الفني وطورت من نفسي على الصعيد الإنساني أيضاً.
هل فكرتِ في خوض تجربة برامج المواهب مرة أخرى، ببرنامج آخر؟
كلا، أبداً فتجربتي كانت ناجحة وكثير من الناس يحبونني ويتابعونني.
هل تطمحين إلى نجومية أو نجاح أحد من مشتركي "ستار أكاديمي" اليوم، مثلاً الفنان السوري ناصيف زيتون؟
أنا أحب أن يكون لدي بصمتي الخاصة، كما قلت في أول المقابلة، وفي حياتي كلها لم أنظر إلى نجاح غيري.
كيف تمضين وقتك حالياً في ظل أزمة فيروس كورونا، خاصةً أنك تتواجدين في فرنسا؟
نلتزم بالإرشادات العامة، والحجر المنزلي، وحاولت أن أستفيد من وقتي في القراءة ومشاهدة الأفلام، كما حاولت أن أعمل على الأمور التي تهمني أكثر وأخرج من هذه التجربة بإيجابية.
العام الماضي قدمتِ أغنيتي "إنت مني" و"كنت عارفة" كـCover، لماذا أردت خوض هذه التجربة؟
لأن الناس أحبتني بالطرب، فأردت ان أختار بين أغنيات ناجحة كي أؤديها بأسلوب طربي رومنسي، لكي أوصل إحساسي وطريقتي بالغناء، عن طريق أغنيات يحبها الجمهور، وهذا طبعاً يساعدني في الوصول أكثر إلى الجمهور.
ما هي الأغنية التي تختارينها لتأديتها كـCover؟
أغنية الفنانة اللبنانية إليسا "عكس اللي شايفينها" و"يا بتفكر يا بتحس" للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.
من هم أكثر الفنانين الذين تتابعينهم وتسمعين أغنياتهم؟
على صعيد الفنانات، أتابع وأستمع لـ إليسا وشيرين عبد الوهاب كثيراً، إضافة إلى الفنانة المغربية أسماء لمنور، وأحب صوت الفنانة العراقية رحمة رياض، وصوت الفنانة العراقية أصيل هميم، وعلى صعيد الفنانين الفنان السوري جورج وسوف.
كيف هي علاقتك بالسوشيال ميديا؟
متوسطة، فأنا أحب خصوصيتي، ولكن طبعاً أحب أيضاً أن أكون موجودة وأن أتابع ما يحصل.
بعد إنتهاء هذه الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها، ما هي الخطوة الفنية الأولى التي ستقومين بها؟
هناك أغنية وكليب خاص بها.